أملأ جحيمي بكل المرايا إن أتيت إليكم , فحتما سأضل طريقي إلي . أنظري في عيونكم . كم تتشابهون . لا جديد يقال . و لا قديم يعاد . يقول أحد العاشقين , من له صديق حقيقي , فلا حاجة له لمرآة . و أنا أملأ جحيمي , بكل المرايا , كي أراكم . يقال إن الصمت يقود إلى جوهر الحياة . أخذني العشق من نفسي إلى نفسي . رأيت النهاية منذ البداية . كنت أداري لا أقل و لا أكثر. أغنياء بدنياكم . فقراء بروحكم . أيها الزمن الرديء , من أخبرك أن صدري متين ؟ من أخبرك أن ظهري لا يلين ؟ قلبي يكسر كل حين . و روحي تلتهب . و يتبدل لونها . لا حاجة لتختبر صمتي . فحزني يلجم لساني . فأنتصر للحلم . و أسيح في الأنهار . لست مهتما بنهاية الطريق . فكل النهايات أعلمها . أنا عابر سبيل , في أرض لا تملك روحي , فلا تسألني عن حالي , يا كل حالي . وأنت أعلم بشغاف حالي . قد يرافقني أحد في طريقي . لكن لن يكمله أحد غيري . ما تبحث عنه , يبحث عنك . أخفض صوتي . فالياسمين ينبته المطر , لا الرعد . و أنا أسير وحدي في هذا الدرب الغائم أتأبط صمتي . و أغيب في الزحام ............ إدريس سراج فاس / المغرب