ٱخر حبة في العنقود بقلم الاستاذ عبد الستار الخديمي
**آخر حبّة في العنقود**
على مشارف انتهاء العنقودْ
سقطتْ آخر الحبات في حجره الصدئْ
تبسّمَ ابتسامة عريضة صام عنها دهرا
كان يتربّع على قاعدة رخوة نكاية وقهرا
ولملم الوشاح كبّة على رأسه رغم الجحودْ
كان العنقود مُشتهى كتفاحة آدمْ
كان يتربّع على عرش الغواية
تزلزل عمقه فلامس حافّة الرواية
قام وانتصبْ
داخله الشك بسفاهة كلّ الحكاية
جرح الحرف كالظل الممدودْ
كلّ الجروح تبرأ إلا جرح الحرف
تنحرف في غوره كل الأبجدية
تصير ناشزة كبائعات الهوى
كالصرح إذا تصدّع هوى
بحفنة من التراب المقدّسْ
تُباع في غرفة مظلمة
تشتري عود ثقاب لتحرق الحدودِ
تشرّبت الغواية عمدا
ثملت بعُرْيِ زهرة تتفتّح في وجه الشمس
ما ذنب الحروف إن شنقت في جلسة خمرية
اجمع شتاتك .. فلن تعيش مبتور اللسانْ
ولكن !!!
دع العنقود يتناسلْ
والتقط كلمة السرّ سقطت في حجرك العفن سهوا
وارتديني إن شئت.. بأصابعي التي تكتبْ
واخصم من أعمارنا دهرا ولا تعتبْ
وأثّثْ به حدائق الأحفادْ
لعلّها تزهر زنبقة وكتابْ
وتستردّ ما ضاع من المجادْ
تعليقات
إرسال تعليق