ريان بقلم الاستاذ هشام كمال
ريان
طفلا مثل كل اطفال الجيران
مثل اولادى عندما كانوا صغار
مثل احفادى حين يلعبون
يجرون خلف الفراشات
يملؤا الدنيا ضجيج
سقط ريان وسكت الضجيج
ريان حين كان يركض
تهتز الأرض فرحا به
تنموا الزهور...تحته
وتفتح الشمس ذراعيها له
سقط ريان سقوط مهين
ريان كان نور عين امه
وجده وأبيه
وصوت كل اب يستجير
ريان يا ريان اغتالوك ...
بفعل فاعل
قتلوا نور الشمس فيك
حين حفروا البئر قبرا
يقتنيك
ريان اه يا ريان فيك قتلوا
كل اطفال العروبه
وانت وحدك فى الجوب العميق
حين سقط ريان
عوراتنا كشفت فى عرض الطريق
نحن العرب اهمالنا فينا عقيده
فى التصفيق والهتاف مبدعون
مشغولون فى جمع الحطب
وذبح الشاه والشي اللذيذ
والاكل وملئ البطون
أغطية المجارير فى بلادنا
مرفوعة مفتوحتا
وقضايا من أفسدو الوطن
مفتوحتا لا من رقيب
والمتهم فيها طليق
لا اقتصاص لمن فعل
فالجرم جاء من أغلى صديق
أن ضاع ريان
لا تحزنوا
فنساء العرب الف الف ريان تلد
اطفالنا حملا كبيراعلى الوطن
ريان كان يطلب كوب من لبن
خرب الوطن
ريان انت تعلم انك ...
لا تستحق سورا حول الخطر
لا تستحق أن نفكر
كيف يردم البئر العميق
نحن نبدع كيف نقتل
الغض الصغير
دون ضجه أو ضجر
ان لم تكن قد مت فيه
فمصايد الأطفال فى كل صوب
تنتظر ريان جديد
تحت الرصيف فوق الرصيف
فى طريق المدرسه
بين المناهج بين صفحات الكتب
فى كوب ماء ملوثه
بالغباء والغلاء والدواء
نحن نلتمس الرجاء
فى الهروب من كل أرجاء....
الوطن
قتلوك يا ريان.....
والضمير ...
تعليقات
إرسال تعليق