شام الأنين ... بقلم الشاعرة الرائعة / أ. فاطمة نور الدين
🌹🌹شام الأنينِ🌹🌹#بقلمي💖💖شامُ يا شامَ يافراشةَ الأنينِغرسَ الزمانُ فيكِ أنيابَه وطعنكِ بالسِّكينِتكالبتْ عليكِ الأيادي واستجمعتْقِواها لتنهيَ جمالَك وعبقَ الياسمينِخطّت الخطوبُ كتاباتِهاعلى ترابِك وعلى أجسادِنا تعبرينَلم يبقَ في جسدِك مكانٌ إلّا فيهِطعنةُ رمحٍ او ضربةُ سيفٍ ونحنُ شاهدونَترابُك يقطرُ دمَاً اسوداًينتعلُ حذاءَ الثكالى واليتامى والمساكينِماعدّتُ أروقُ من دونكَ يا وطنيماعدّتُ أرى فيكَ غيرَ الحزنِ والأنينِوطني وطني ياجرحي الدفينهل مازلنَا أحياءً للهِ ساجدينَ؟بلادي دياري أحجاريأوراقي أحزاني ونحن صابرونَالأوراقُ فيكَ احترقتْوالأغصانُ والأشجارُ ونحن منهزمونَبلادي ياعطرَ البنفسجِ وياقوتةَالرّمّانِ ياسؤلَ الأولينَ والآخِرينَاُستُنفِذَتْ قِوايا وخارتْوأصبحتْ حزينةً بالدّمعِ منكبينَجارَ علينا الزمانُ ياخلّتيياروحَ الأرضِ ياكنزي الدفينهذهِ الشامُ عروسُ الدّنياطيرُ الحبِّ ، تحفّها الملائكةُ من كلِّ حينٍأدارَ لكَ الزمانُ ظهرَه يا حبيبتِيوترككِ بالآهاتِ تغرقينَاجتمعتْ كلَّ أيادي الغدرِعليكِ وأنتِ تصرخين وتنتحبينَعشقتُك عشقتُ ترابَك عطرَكروحَك أزقتَك ، القلبُ يتقطَّعُ حزينبيتُ خولةَ وعبلةَ وفاطمةَوبيوتُ داريَّا وحرستا وعربينهل مازالتْ صامدةً واقفةً في وجه الغاشمينَ؟هل مازالت رائحةُ الخبزِتعبقُ في حيِّنا من دارِ أبي ياسينَ؟هل مازالتِ العصافيرُ تزقزقُعلى الشّرفاتِ والسّماءُ تمطرُ شوقاً وحنين؟اغتالوا فيكِ الزّهرَ وحباتِ النَّدىاغتالوا بردى و الفراتَ والزيتونَاغتالوا بسمةَ الأطفالِ وطفولتَهماغتالوا الليمونَ والنرجسَ من قبلُ وفلسطينَحطَّتِ الهمومُ رحالَها فيكِوارتجلتْ، ورسمتْ خطوطَها على أبوابِالسّنينَالثريَّا نجمٌ يتلألأُ في السّماءِ مُنوِراًوأنتِ على الأرضِ كنتِ محطَّ اللاجئينَفيك ارتجل المحطمون المقهورونوكنتِ كوكباٍ للقادمينَ العابرينَوالآنَ وقد سحقتِ الأحزانُ دروبَكوأسقاكِ كأسَ الحنظلِ الأعجمينَعودي كما كنتِ زيتونةً شامخةًوصفصافةً واقفةً ، ورسالةَ المحبينَعودي سنبلةَ قمحٍ ، وأسطورةَمجدٍ، موطنَ المحبينَ العاشقينَستمطرُ يا دمشقَ سماءُك وردَاًويعبقُ الياسمينُ ، والحزنُ تنسينَستنفضينَ عن ثوبِك الهمَّ وتلبسينَرداءَ الكرامةِ كما كنتِ و ستكونينَطلِّي يا شمسَ الحقِّ على ربيعِناأشرقِي علينا روحَ وعبقَ تشرينَ#فاطمةنورالدين💔💔8/10/2021💔💔
تعليقات
إرسال تعليق