المهاجر بقلم الكاتب سعيد عزب

((المهاجر ))

الهجره
هى الإجبار على ترك الوطن عنوه وكراهيه لضيق عيش أو إضطهاد أو قهر أو خوف من ذى سلطان أو بحث عن علم

ويبقى العلم والهجره هما أول مناسك العبادات لله منذ بدء الخليقه إلى أن تقوم الساعه

لقد كانت الهجره هي الحمايه ورساله الله لجميع الأنبياء لتوصيل الرساله السماويه إلى خلقه .

لم تكن رساله ابراهيم عليه السلام لهآ أن تصل لو لم يهاجر
إلى فلسطين ومصر

ولد إبراهيم في أور الكلدانية وعاش فيها مع والده وإخوته وتزوج فيها من سارة.
ولكن عندما توفي أخيه هاران وهو أبو النبي لوط، أخذ إبراهيم أسرته ومعهم لوط وهاجروا إلى بلاد كنعان (فلسطين حاليا)،
ومروا شمالاً بمجن بابل ومن ثم إلى حاران،
ومن ثم اتجهوا جنوباً إلى دمشق.
وبعد ذلك عاد إلى جنوب فلسطين ثم هاجر بعدذلك الى مصر لتبليغ دعوته وتزوج من السيده هاجر أم إسماعيل
عليه افضل الصلاه والسلام.

وقد هرب المسيح عليه السلام مع أمه السيده مريم العذراء ويوسف النجار إلى مصر للنجاه من هيرودوس.

وكذلك سيدنا موسى عليه السلام عندما هرب وهاجر من مصر ومن فرعون .

وكانت هجره الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم هى
الهجره الخالده للحفاظ على الدين الإسلامي وهجره الصحابه إلى الحبشه للتبليغ والنجاة من كفار قريش.

وللاسف فإن المنظمات الدوليه تطلق عليها الهجره غير الشرعيه .

وهل من الشرع أن تستغل الدول الاستعماريه الدول المستعمره أسوأ استغلال وتسرق خيراتها وتحرم أهلها من والمواطن فيها من خيرات وطنه وتتركه للفقر والمرض والتشرد.وتلومنه لو عاد إليها باحثا عن الحياه.

وهل من الشرع أن تقوم الانظمه الفاسده فى الدول الناميه بحرمان المواطن من أبسط حقوقه فى إيجاد عمل مناسب ودخل مناسب يكفيه هو وأسرته.
هل من الشرع أن يعجز المواطن عن ممارسه حقوقه السياسيه وإذا حاول ابداء رأي معارض يتم اضطهاده ومطاردته هو وأسرته.

هل من الأفضل أن يقوم المواطن بالسرقة او التسول أو بالقيام بعمليات ارهابيه ام الأفضل أن يغامر بحياته لحياه كريمه ورزق حلال .
والمهاجر بخلاف المغامر فالأول مضطر للهجرة والثاني ليس مضطر ولكن تحكمه الرغبه فى الاكتشاف والبحث .

بسم الله الرحمن الرحيم

: ۞ وَمَن يُهَاجِرْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ يَجِدْ فِى ٱلْأَرْضِ مُرَٰغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ۚ وَمَن يَخْرُجْ مِنۢ بَيْتِهِۦ مُهَاجِرًا إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ثُمَّ يُدْرِكْهُ ٱلْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُۥ عَلَى ٱللَّهِ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا
قال تعالى : هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور.

فالله قد شرع الهجره لكل البشر

ويظل المهاجر

(هو اقوي المقاتلين فى العالم )
هو أكثر المقاتلين سلميه
هو الذى تخلى عن قلبه ومشاعر ه
وماضيه وحاضره
وترك الاهل والصحبة
وترك الأرض والاحضان الدافئه
والأرض التى ولد عليها
هو يهاجر بحثا عن علم او زياده فى الرزق
هو الذي يترك وطنه مجبرا وليس طواعيه
يصارع الموت ملتحما
لايختفى خلف دروع حديدية 
او سيارات مصفحه 
او تحت غطاء جوي 
هو من يقتحم جيوش الموت وحيدا 
ويجتاز الحدود والسدود 
بلااسلحه ولاجيوش ولا عتاد 
هو يريد الخير لنفسه والبلد المهاجر إليها 
ان من يهاجر ياخذ الموت مركبا للحياه 
كيف يرسم الخطوط و يجمع الأفكار كى يغزو
 الصحاري والبحار وحده
 ‏كيف يعبر الصحاري والوحوش الضواري 
 ‏كيف يعبر البحار والانهار ولايهاب القروش والحيتان 

من هاجر وعبر البحر سبحا 
وراي الموت يغزو اجفانه 
كلما اغمضها وحرمت عليه الغفوة 
فالغفوه تعنى الموت حتما 
وطاردته الفوارس والنوارس 
ليلا وصبحا .
كيف يخشى الموت لو كتبت له الحياه 
وجوه يكسوها الشقاء 
ويغيب عنها الإبتسام 
وجوه مهما أغتنت 
يظل يكسوها التعاسة 
والفقر يرسم خطوطه على جبهته 
وتبقى ذكريات ومعاناة الهجره 
تلاحقه مثل الكوابيس فى صحوه ونومه 
فلا يغنيه المال بل يغنيه قوه الإقبال 
بل يكفيه أن وصل بالرساله 
ووصل الى هذا المآل
يجب ان يعي العالم
 ان المهاجر هو أشرف إنسان على وجه الأرض،
 ويجب أن تقوم المنظمات الدوليه
 ‏ بحمايته ورعايته وسن القوانين لذلك 
 ‏فالكثير منهم قد لقى مصرعه فى البحث عن الحياه 
سعيد عزب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

التشدد بقلم الكاتب نعمة العزاوي

صوت الضجيج .. بقلم الشاعر / هشام كمال

ان كان غرك بقلم الشاعر هشام كمال