سارت بنا الايام بقلم الشاعر ايمن بحر
سارت بنا الايام في عجلِ
صوتُ الغناء بها كما العسلِ
ما بين نأي ٍ أو ضيا خجلٍ
نسقي ضفاف الحبِ بالقبلِ
تزهو بنا الأحلام ضاحكة
وجدٌ أضاء الكون بالأملِ
جاء الرحيل خلتْ منازلنا
وخبا الضياء و قد دنا أجلي
والآن و الأحزان تمضغنا
والشعر يسقيه بكا مقلي
تبكي الأماني مثل أغنيتي
سحّت بنا الأشجان كالعللِ
حتى القصائد ترتمي شجنا ً
من حرّ آهاتي و من مللي
وعقارب الساعات خاملة
قد نالها شيء من الخللِ
كل الأغاني بعدك انطفأت
فكأنما الألحان في عطلِ
والدهرُ أضحى دونما ألق
يخلو من الضحكات و الجذلِ
ما غبت عني إنما فرحي
قد غاب عندكَ و انبرى أملي
فالشوق أضنى كل أوردتي
إذ أشتكي و أهيم في السبلِ
سل ذي حروفي فهي مخبرة
كيف افتقادك هدّ مكتملي
فهواك عطر نام في خُلدي
وكأنني فيهِ من الأزلِ
من يلجم الآهات في عمري
أو يطفئ النيران في مقلي
رفقا بقلبي مدّ لي قمرا ً
ومضا ً أضمد عندهُ عللي
لطفا فهذا البعد يقتلني
شوق افتقادك غير محتملِ
غيثا ً من الأفراح تنعشها
تروي ضفاف النهر بالأملِ
هلا غمرتَ فضاءنا فرحا
فالعيد لا يرضاكَ في مللِ
تعليقات
إرسال تعليق