ويأتي الربيع بقلم الشاعر حسن سعد السيد
ويأتي الربيع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ويأتـي الربيع يغيـر وجـه الحياة وينشـر العطرْ
ويسكـن الليلُ وتصفــو السمــاءُ ويسطع القمرْ
ونادي منـادٍ يا أهــل يثــرب هيـا أمعنـوا النظرْ
هلمـوا وأنظـروا هـا هو نجـمِ البشـارة قد ظهرْ
ونــــور تجـــلى هنـــاك بأرض مكـــــة وانتشرْ
وأصنـام بسـاحة البيـت هـوت لم يعدْ لهـا أثرْ
فهــذه منــاة وهــذا هبــل قـد هــوى وأنكسرْ
ثويبـة ساقـت البشـرى فى مكة وشاع الخبرْ
محمــــد خاتــــم الأنبيــــاء وخيــــر البشـرْ
تحققــت البشـــرى واليـــوم جــاد بــه القـدر
بـدا النـور وباتـت عــروش الظالمين فـى خطر
فسيئـت قريـشٌ وكذبت وحقدها قـد ظهــرْ
وتســأل لمــاذا محمــــد أتــــى مـــن مضـرْ
وكانـــت قريــش علــى شــــوق لــه تنتظـرْ
وينمــو الرضيــع وجبــريل يـأتى يشــق الصدرْ
ويرجـع محمــد وتخـشى حليمــة عليـه الخطرْ
وينمــو الرضيـع رويــدا رويــدا ويمضـى العمرْ
ونـور الحقيقــة فى أرض مكـة يعلـو مزدهــرْ
وينــزل الوحى بالآيــات تتــرى كفيض منهمرْ
وعــادت قــريش بجهـــل تكــذب ولــم تعتبـرْ
و عمـاه يقســم لن ادعـك محمــد حتـى تنصرْ
خديجـــة صبـرا محمـــد انــت النبـى المنتظرْ
وترحل عنه الأحبة والقلب لفراقهم بات منفطرْ
ويأتــي الإســـراء بالسلـــوى ليجبــر ما أنكسرْ
وكـان المعـراج أيـة اخرى ودرسٌ مليئٌ بالعبرْ
ويأتــي الحبيــب ويحكــى عجــائـب مـا بصرْ
وقــد سألـــوه أيــة كي يؤمنـوا فانشـق القمرْ
وجائهـم بالبينات فقالــوا ساحـر سحر البصر
وضاقـت بــه أم القـرى رغـم الأذى قــد صبرْ
قلـوب أغلقـت أبـوابها كأنهـا قـدت مـن حجرْ
بلال ينادى يعمار صبرا من لا يؤمن قد خسرْ
ويمضـى الحبيــبُ إلى يثــربٍ وقلبـه يعتصرْ
وقالت أم معبد فى وصفه قول بليغ مختصرْ
وسيم قسيم لم تعبه ثجلة ولا صلعة به تزرْ
له رفقاء أن قال سمعوا قوله وأمتثلوا إن امر
وتمضى القصـواء ممتثلةٌ لأمــر لها قــد صدرْ
فكانت الهجرة فتح وفـي يثرب الحق انتصرْ
ويبنى مسجدا بقاء دعائمه من جزوع الشجر
ويبكى الجزع شوق للحبيب ظنا أنه قد هجرْ
وعــاد الحبيــب لأرض مكـــة فاتحــاً منتصرْ
مسامحــا مـــن أســـــاء اليــــه وقـــد غفــرْ
فهذا محمد ايها السفهاء قد عفـي حين قٓدٓرْ
فيـا مــن أسئـــت الـى الحبيـب قــم وأعتـذرْ
رسول الله عذرا فالعيب فينا نحن بنى البشرْ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بقلمى
تعليقات
إرسال تعليق