لم تكن نبوءة غائبة بقلم الشاعر محمد محمود
لم تكن نبوءة غائبة
***************
لم تكن نبوءة غائبة ،،إنما كانت علامات
وإشارات تحمل فقه المعنى والرسوخ في قاع الروح
لما أذهب للعرافات ولم أضحك على خيبتي
بل كنت مابين الضحك والبكاء أقف
وأنا أعذب من لا يستجيب للنداء
في زمن لا أرى فيه ضحكة حبيبتي
بل كنت أنا المهذب الذي لا يخرج من جوفه الغبار
حتي يدرك مرارة الزمن الغريب
وخفت أن يتمادى غيابك وأعيش مابين
ظل النهار وبرد الليل
تتناوب الأصوات الصدئة على حراسة جرحي وسكوني ..
عميقا بتوجس وخوف
ناديتك تعود
وأنا ألتف حول عنقي وكأنني لا أرى سوى نفسي
وأتحول من الإستدارة والتكوير كي أنام داخل جسدي
أنتفض على وقوع الحروف من فمي وأنا نائم
أخشي وهن المتعبين حولي رجال"
لا تناديهم صلاة ولا يعرفون فرحة السعادة
وأنت في داخل الغريب فيك تعيش
قصة اهل الكهف
لا أراك نائما حول عيني وتهطل عشقك مطرا
استيقظت مرات وأنا أنظر حول الممتد والمستدير لأجدك
وركضت وترجلت لأخرج من حصارك
بسلام المعذبين وروح العطشى
في الطريق أبحث عن أباريق عينيك
المملوءة سعادة
عدت خوفا من مارد الوقت أن يظلم الليل فتختفي لمحات الضوء
والتقي بشبح الغياب
حتى ظننت أنه سيأتي يوما وأجدك
عبثا عند الماء
حول الفراشات والطيور وأعداء البحر ينظرون إلى وجهي وأنا غير مهتم
أبحث عن صوتك التائه في مدينة المنفى
وخيوط الطريق مقطوعة بيدي
أريد أن يستقر البرد وينام الليل وألتقي بعيونك ليس صوتا أو مناجاة
إنما دفئا يثقب برد قلبي ليستقر في القاع
لم يكن حلمي أمنية يتوقف فيها الريح أو يخرج منها غنيمة الأسماك
كان مجرد صوت يشدني للبحار والأشجار والمدن والشوارع والأزقة
كي أقوم للصلاة وألبي النداء
وأبتهل
أن أرى الخبز الطازج وغناء الشمس
وأغني وأنا أتحسس السعادة بداخلي
وأستدير للحياة
حينها أدركت أن الصباح في سفر
والمساء مقيم
وأنا مازلت أشهق بقوة ويتردد على خاطري الخجل
حينها أدركت أن الصوت بعيد لا يصل
وأن قلبي كان في خطيئة الأحلام
فريسة حب
عدت وأنا أعيد الترتيب والحساب
ف اخذت من أصابعي مساحة لكوخ صغير اخبىء فيه ما تبقى من حساب النار
تعليقات
إرسال تعليق