حبيبتي / بقلم الشاعر / أيمن بحر
حبيبتى عشقت ألف إمرآة و إمرآة
لكننى لم أصنع من الحب ملائكة
عندما إلتقيتك في مملكتى
كانت المواعيد شهية
كانت قبلتنا الأولى مواعيد صلاة
و كنتي انتى هبة السماء
أتذكرين عندما رتلتك عشقا
و أنتى تجلسى أمامى .. خائفة .. مرتبكه
باردة الشفاه و اليدين
تخشي على تفاحك الفضى من شغب أصابعى
لا تخافي سيدتي
من بحرى الهائج أو من حبي العاصف
لا تنظرى حولك .. للكتب المبعثرة و الصحف و الصور
و لدلة القهوة و الشراشف المبعثرة
أن حياتى يا فاتنتى كلها مبعثرة
فكيف سأحتفى بياسمينة مثلك معطرة .. و كيف أدنو منها
يا أيتها الطاهرة المطهرة
هل يستطيع طفل أن يرفض يوما سكره
للمرة الأولى بلقائنا الأول أرى أنثى من جنسها هاربة
أو نحلة هاربة من شهدها
أو موجة هاربة من بحرها
أو شفة هاربة من مواسم العناب
لا تثقى سيدتى بكل ما أقصه عليكى من ملاحم عشقى
كل ما أكتبه من قصائد عشق
بعضها زخرفة .. و بعضها نمنة
لا تخدعى بوجهي الجميل
إني بارع في فن التجميل
ماذا ترغبين بلقاء مجنون مثلي
يا أمرآة تعجبها الخيل و تخشى الصهيل
هل جئتى تبحثين عن تراتيل و ثمل بنبيذ الجنون
أم جئتى تطلبين من الحروف البركه و الهدوء
فقررى أيتها الفاتنة
ماذا يريد النهد من مروئتى
و ما الذى يريده قدك الجميل
و ما الذي تريده تلك الشفاه من رضاب المستحيل
تحررى يا أمرآة من عقدة الخوف التي ورثتيها
قولى للجرار كيف تعتق بها النبيذ .. و ملك سر الثمل
لا تسيئى الظن بجنوني .. فما خذلت يوما إمرآة
و لا كسرت دمية صنعتها
و لا تركت أنثى على سريري .. باكية
يا أمرآة تمشى على سجاجيد الفتنة .. مثل الملكة
أيتها القديسة العذراء النقية المباركه
لا تحسبى أننى عاشق ساذج .. أو فاقد للرجولة
فأننى عشقت ألف ألف إمرآة و إمرآة
لكننى لم أصنع من الحب ملائكة...... أيمن بحر
تعليقات
إرسال تعليق