سكرتُ بقدح عينيك / بقلم الشاعرة / فاطمة نور الدين

🌹سكرتُ بقَدَحِ عينيكِ..🌹
سكرتُ في لحظِ عينيكِ قد ثملتُ
طارَ عقلِي صبابَةً..
فهل تعيدينَ لِي صَوَابِي؟ 
هل تعيدينَ لِي مَا فقدتُ ؟! 
أنَا جبّارٌ في الحبِّ ومتغطرسٌ 
أنا قلاعٌ شامخاتٌ لحبِّ من قبلُ عنه ما قرأت.. 
أنا فارسٌ مغوارٌ لعشقكِ قد انحنَى..
أنا يا متيَّمتِي...
وحبِيبتِي....
من قبلكِ نبضٌ ما خُطَّ..
وقصيدةً ما نَقَشتُ...
فراشاتِي حامَت حَولَ نِبراسِكِ 
ونوارسُ سُفُنِي ومرسَاتِي 
على شطِّ عينيكِ وبحركِ قد مَشيتُ
وفِي أمواجكِ الزرقِ 
والخضرِ أنا قَد غرقتُ.. 
يا سفينةً بالحبِّ والوردِ تَزَيَّنَت
يا قنديلاً ومنارةً بالياسمينِ
في كؤوسِ حبِّكِ قَد سَكَبتُ
رياحيناً وأزهاراً
ووروداً وأطياراً
حصوناً وأسواراً
في فراقكِ من بحرِ الآلامِ شربتُ
عرفتُ تراتيلَ الهوَى مذ عرفتكِ
أنتِ رشفةٌ من فنجانِ قهوةٍ قبلكِ 
ما ارتشفتُ 
أنتِ جرحُ الهوَى وطبيبُه 
وحبكِ الهواءُ الذي استنشقتُهُ 
الذي تنفَّستُ..
اسمكِ على رملِ الحبِّ قد ارتسمَ 
حروفٌ أرجوانيَّةٌ بالذهبِ صيغَت
شفتَاي كرونقِ حروفِكِ 
نطقَت وما نطقتُ. 
أنا جريحٌ وأسيرٌ يا معذِّبتي
هل من دواء أُُستَطَبُّ بِهِ ؟ 
ومن خَمرٍ بقَدَحٍ عينيكِ سَكرتُ
هل لِي من رجوعٍ لوطنٍ ؟ 
ياوطنِي وغربتِي 
وخريطةَ عشقٍ في وطنٍ مذبوحٍ
تبعثرتُ حبَّاً تمزقتُ ..
أشلائِي وطنٌ مصلوبٌ وخيامٌ 
ولجوءٌ وهروبٌ من موتٍ لموتٍ 
على سفنِ الموتِ بشراعِ الحبِ 
أبحرتُ لشطكِ.. وما أبحرتُ...
لوِّحِي لي من نافذةِ روايتكِ 
وكونِي لي العنوانَ.. 
ما كنتِ لقلبِي سوَى الحياةُ والموتُ... 
#فاطمةنورالدين 
29/6/2023

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

التشدد بقلم الكاتب نعمة العزاوي

صوت الضجيج .. بقلم الشاعر / هشام كمال

ان كان غرك بقلم الشاعر هشام كمال