🌹🌹🌹خيط دخان / بقلم الشاعرة / ميرڤت هلال 🌹🌹🌹
خيط دخان
=========
محبوبتي خيطُ دُخانْ
سجَنتْني بينَ ضُلوعِها
دونَ قيْدٍ أو سجَّانْ
عيناها وطنٌ قيَّدَني
لا أعرِفُ مِنْهُ فِرارا
فيهِ وجدتُ سكينَتي
و هِدايَتي و الأمانْ
لي فيهِ سكنٌ
و مأوى و عُنْوانْ
عيناها قصيدةُ عشقٍ
لو شئتُ أنْ أتغزَّلَ فيهِما
لن يكفي أنْ أفني فيهما أزمانْ
لكنَّ محبوبتي بحرٌ موجُهُ قاسٍ وغدَّار
بحرٌ ثائرٌ لا برَّ لهُ أو شُطْآنْ
محبوبتي خيطُ دُخانْ
أهْواها و تعيشُ بأحْلامي
تسكنُ خاطِرتي و وِجْداني
تُدْخِلُني في حالةِ هذيانْ
محبوبتي عنيدةٌ تُرْهِقُني
لا تسْتَسْلِمُ أبدَا
لكنْ رغْمَ صُعوبةِ ترْويضِها
مِن أجْلِها حياتي تَفْنى
أجتازُ لعرينِها سُهولََا
و وِدْيانْ
في عِشْقِها لا شيءَ يُرْشِدُني
سفينتي في بحر هواها
لا بوصلةَ لها و لا رُبَّاْن
محبوبتي .....
ثورةٌ و رياحٌ و عواصفٌ
و جنونٌ مثلُ البُرْكانْ
قلبي في قُرْبِها لا يهْدأ
تُشعِرُني بِكُلِّ فُصولِ العَامْ
في لحظةٍ تمْنحُني الأمانْ
سمائي تُمْطِرُ ورْدات
و بَعْدَها تتسرَّبُ مِنْ بينِ يديّ
كخيطِ دُخانْ
محبوبتي عشقٌ لا حيلةَ لي فيه،
فهيَ لا تمنحُني شهدَ رُباها
أو قطرةَ ماءٍ مِن نداها
لأحْيا بها بِضعَ ثوانٍ
تتركُني فيها أعْشَقُها
و أنا في عِشْقها مفتونْ
لكنَّها لا تمنحُني أيَّ ضمانْ
فاتِنتي مُشاكِسَةٌ و جميلةْ
في نظرةِ عينيها أتنزهُ
في خميلةْ، و كأنَّني بُستاني
و هي ابنةُ السلطانْ
ما أصعبَ أنْ تهْوى امرأةََ
تملكُ وجْهَ الدُّنْيا
و في عينيها ترى كُلَّ الألوانْ
ما أعجبَ أنْ تهوى امرأةََ
قاسيةَ الطَّبْع لكنْ لمسةٌ
بيديها تمنحُك الحنانْ
فهي امرأةٌ كسفينةِ نوح
تملكُ مِن كُلِّ هِباتِ الدُّنيا
ضِدَّانْ
محبوبتي مختلفةٌ
ما بينها و بين نساءِ الكونِ ..
قاطبةََ ..شتَّانْ ...
أعْشَقُها و يا ويْلي مِنها
فهيَ بينَ يديَّ خيطُ دُخانْ
===============
بقلمي مرڤت هلال
تعليقات
إرسال تعليق