لا تلمني / بقلم الشاعرة / فاطمة نور الدين
💔لاتلمني💔
لا تلمني يا رفيقي حين يعتريني الصَّمتُ وأنسَى الكلام
لا تلمني حين ألقاك في شارع الحيّ وعيني لا تلقي السّلام
تجول في خاطري يا ملهمي ولا أبالي...
فسمائي ملأى بالغمام.
لا تلمني حين أمرّ أمام منزلك.. في حيّك.. تحت نافذتك..
كطيفٍ منسيٍّ وروحٍ عذبةٍ ومروري كمرور الكرام..
لا تلمني حين أقرأ كلماتك المنسية في الزوايا بين السطور.. أمزِّقها وأحرقها بأنفاسي المثقلة بالألام..
لا تلمني حين أهجر حيّك.. أهجر أنفاسك.. وأتوه في كل مكان.. أتوه في الزحام..
وأهرب من بين حروفك.. من وراء سطورك.. و أحلق بعيداً كطير حمام..
لا تلمني حين لاألقي لك بالاً، بمرور عبقك بمرور طيفك يامَن كنت كلّ الغرام..
لا تقل ماذا بها؟ ماذا حدث؟ هل نسيتِني ونسيتِ حبي والغرام؟
هل مزقتِ أوراقي وأشيائي؟ بعثرتِ ذكرياتي لم تعودي غارقةً بالأوهام؟
أصحوتِ من كذبي وخداعي؟ من ليلي وسوادي؟ من كتبي وأقلامي؟ ولم يعد يجدي معكِ أيّ كلام؟
نعم قد صحوتُ من غفلتي وأيقنت.. فإهمالك أصدق العِبر وعليك السّلام..
الاهتمام لايكون إلا من صادق من عاشق..
لا تقل أعمالي.. أريد تحقيق الأحلام..
لا تقل اعذريني سامحيني فقد سرى في روحي السّقام..
إهمال وإهمال وإغفال.. أتظن أن صبري صبر خير الأنام؟
ابتعد بعيداً وغادر شطِّي وبحري وأبحر بعيداً.. لا تقتلني بليل وظلام..
كذب وخداع وجنون عشقُكَ..
بحرٌ وجفاءٌ وتلاطمُ أمواجٍ وأوهام..
رواياتي ماعدتَ بطلها وقصائدي ماعدت قافيتَها وأحرفِي ثكلى وسمائي ضبابٌ ودخان
الحبّ ياسيدي ماهو حكاية أوقصة نرويها..
الحبّ جنون وصدق وحنان..
الحب بداية حياة وعبقها..
الحبّ أول الكلام واخر الكلام..
✍فاطمة نورالدين
29/ 5 / 2024
تعليقات
إرسال تعليق