إلى باب الرحيل بقلم الاستاذ أحمد محمد عبد الوهاب
من الحديقة إلى باب الرحيل
---------------------------------
عندما تجد حديقتك ،غير مؤهلة للعيش فيها ،تلجأ إلي الرحيل بعيداً عنها ،تاركا وراءك كل شيء لا تلفت إليها ،بل تذهب لعالم آخر ،وحياة تجد فيها حديقتك التي تراها بعينك أنها مناسبة لك ،بعيدا عن جو الملل والإحباط ،الذي إستمر سنوات ،منتظرا أن يتغير فيه كل شيء حولك ،لكن الحديقة، لم يكن لها متسع لك رغم المساحة التي تتواجد عليها ، لقد إنتظرت من الحديقة، أن تتجمل ،كي أتواجد فيها ،إلى أنها أمدتني بأشواكها السامة وأوراقها الجافة ،فكان لابد من الرحيل عنها في يوما ما ،تأكد أنك ستصدم عندما تشاهد الحديقة على طبيعتها ،لقد إنخدع بها الأخرون، رغم جمال غلافها الطبيعي من بعيد ،ولكن سرعان، ما تقترب منها وتفتش بين أشجارها ،تتأكد حينها أنها مجرد غلاف خارجي لا يوحي بالبقاء فيه ،غدا ستخبرك الحقيقة، فيما أقوله لك، بعيدا عن ثريان الكذب، والخداع، الذى تراني من وجهة نظرك أنت ،وقتها ستتأكد أني قد إخترت الرحيل ؟
بقلم الأديب والكاتب الصحفى
أحمد محمد عبد الوهاب
مصر /المنيا /مغاغه
تعليقات
إرسال تعليق